Wednesday, May 28, 2014

المزمور التّسعون


1 اَلسَّاكِن فِي سِتر العَليّ، يَبيتُ فِي ظِلِّ القَدير. 
2 يقُولُ للرَّبِّ هو معتصمي و ملجإي هو إِلهِي فَعليه أتوكّل. 
3 إذن ينقذك من فخّ الصيّاد ومن وباء الأهوآء.
4 بريشه يظلّلك و تحت أجنحته تعتصم. يكون لك حقّه مجنباً و ترساً. 
5 لا تخشَى من هولِ اللَّيلِ، ولا مِن سَهمٍ يَطِيرُ فِي النَّهَارِ، 
6 ولا مِن وباءٍ يسري فِي الدُّجى، ولا مِن غائلةٍ تُفسِدُ فِي الظَّهِيرَة. 
7 تسْقُطُ عَن جانبكَ الألوف، وَعَنْ يَمِينِكَ الرِّبوات وإليك لا يقترب السّوء. 
8 بعينَيك تَنظُر ذلك وتُعاين مُجازاة المنافقين.

9 لأنَّكَ قُلتَ الربّ معتصمي وجَعَلتَ العَليَّ لك موئلاً، 
10 لاَ يُصيبك شرٌّ ولا تدْنُو ضَربَةٌ مِن خِبآئك. 
11 لأنَّهُ يوصي مَلاَئِكته بك لِيَحفَظوكَ في جميع طُرُقِك. 
12 عَلى أيديهم يَحمِلونَكَ لِئَلاَّ تَصدِمَ بِحَجَرٍ رِجلَك. 
13 تَطَأُ الأَسَد والأفعى. تدوسُ الشّبل والتنّين. 
14 أُنجّيه لأنّه تعلّق بي. أُرَقّيه لأنّه عَرَفَ اسمي.
15 يَدعُوني فأستَجيبُ لهُ. مَعَهُ أَنا في الضِّيق، فأُنقِذُهُ وَأُمَجِّدُه. 
16 مِن طُولِ الأَيَّامِ أُشبِعُهُ، وَأُرِيهِ خَلاَصِي.

المزمور 142


1 مزمور لداود. يارب، إسمَع صلاتي. أَصغِ لتضرّعي بأمانتك. استَجِب لي بعدلك.
2 ولا تَدخُل في المحاكمة مع عبدك، فإنّه لن يتزكّى أمامك كلُّ حيٍّ.
3 لأن العدوّ قد اضطهد نفسي، وسحق إلى الأرض حياتي وأسكَنَني في الظلمات مثل الموتى من قديمٍ.
4 قد غشي على روحي و قلبي مستوحش في داخلي.
5 تذكّرت الأيام القديمة. هذذت في كلّ أعمالك و تأمّلت في صنائع يديك.
6 بسطت يديّ إليك. نفسي أمامك كأرضٍ لا تُمطَر. سِلاه.
7 أسرع استجب لي يا رب. قد فَنِيَت روحي. لا تَحجُب وجهك عني، فأُشابه الهابطين في الجُبّ.
8 أسمعني في الغداة رحمتك، فإنّي عليك توكّلت. أعلمني الطّريق الذي أسلك فيه، فإنّي إليك رفعت نفسي.
9 أنقذني من أعدائي يارب. فإنّي بك استَعَذت.
10 علِّمني أن أعمل رضاك، لأنّك أنت إلهي. إنّ روحك صالحٌ فهو يهديني في أرض الإستقامة.
11 من أجل اسمك يارب تُحييني. بعدلك تُخرج من الضّيق نفسي.
12 وبرحمتك تدمّر أعدائي، وتُهلك جميع مضايقِي نفسي، لأنِّي أنا عبدك.